لتوضيح أمور لا ينبغي القيام بها أمام الطفل تجدر الإشارة إلى أن من أبرز أخطاء الآباء في حق أبنائهم المقارنة الدائمة بالآخرين، إذ تعمل هذه المقارنات على تقليل ثقة الطفل بنفسه وتعريض صحته النفسية للخطر، وقد تكون تلك المقارنات صريحة أو بمجرد إيماءة، ولكن يمكن للآباء طرح الأسئلة على أطفالهم بعبارات إيجابية، كأن يذكروا لهم إذا كان من الصواب اعتياد بعض الأفعال دونًا عن غيرها، ويمكن توضيح أهم أمور لا ينبغي القيام بها أمام الطفل فيما يأتي:
إن من أكبر أخطاء الآباء التي تدمر ثقة الطفل واحترامه لذاته هي التحقير من شأن الطفل باستمرار وتوبيخه دائمًا بسبب ودون سبب، وذلك يُنمّي لدى الطفل كل محفزات الطاقة السلبية، وقد يؤدي ذلك إلى تعرضه للإحباط بصفة دائمة.
إن ضرب الطفل وصفعه على وجهه أمام آخرين لا يؤثر فقط على ردود فعله لكنه يستقر في ذهنه وينعكس على تكوين شخصيته فيما بعد عندما يصل إلى مرحلة المراهقة وما بعدها.
وتؤثر بعض سلوكيات الآباء بشدة في شخصية الطفل مثل كذب الآباء أمام أطفالهم وسخريتهم من شخص أو قذفه بأشد الألفاظ النابية، وذلك من أهم أمور لا ينبغي القيام بها أمام الطفل.
بالإضافة إلى أن الكثير من الفتيات يتعلمن بعض السلوكيات المرفوضة من أمهاتهن مثل الخديعة وغيرها، وهي من أهم أمور لا ينبغي القيام بها أمام الطفل، إذ تتأثر الفتيات بأمهاتهن بدرجة كبيرة. إن الآباء والأمهات مرآة حقيقية لأبنائهم، وما يقومون به أمام أطفالهم قد يؤثر في كونهم قدوة حسنة لهم، وهذا إجمالًا هو توضيح أمور لا ينبغي القيام بها أمام الطفل.
الآثار النفسية التي تلحق بالأبناء عند تفريق الآباء بين الأبناء؟ عندما يُفضِّل أحد الأبوين أو كلاهما أحد الأبناء دون الآخر يكون لذلك غالبًا تأثيرات سلبية دائمة على الأطفال الذين ليسوا مُفضَّلين، وذلك بسبب ما يمكن أن يؤدي إليه ذلك من الاستياء والتوتر بين الأشقاء من جهة وبين الآباء والأطفال غير المفضلين من جهة أخرى، ويجب أن يعامل الأبوين جميع أطفالهم على قدم المساواة بغض النظر عن مدى قربهم من بعضهم البعض، إن الآباء والأمهات هم بشر في النهاية، وفي بعض الأحيان يكون لديهم علاقة أفضل مع طفل بعينه دونًا عن غيره، وقد يكون لذلك أسباب وجيهة أحيانًا كنباهة طفل وما يتمتع به من ذكاء ونبوغ أو حُسن أخلاقه وسوء أخلاق بقية أشقائه، إلا أن ذلك ليس عذرًا مقبولًا للتفريق بين الأبناء، قد يجد أحد الأبوين أو كلاهما أن ذلك أمر طبيعي إلا أن نتائج التفريق في المعاملة على العكس من ذلك تمامًا. تقتضي التربية الصحيحة العدل بين الأبناء في كل شئ لدعم روح المودة والتراحم فيما بينهم، إذ إن اعتياد تفضيل طفل عن غيره يورث الألم والحسرة في نفوس بقية الأشقاء، وقد يدفع ذلك لنشوب العدوانية بينهم وتوليد مشاعر الغيرة والحقد والحسد بينهم للفوز بتفضيل الأبوين.
#تربية وأسرة#مهارات_تنموية# أخطاء_الأباء_لأبناءهم