مهارات تنموية

عندما يتقدم المراهق في العمر يبدأ في الشعور بالنضج وبأنه في مصاف الكبار لكن يحيره السماح له بمشاركة الكبار بعض أنشطتهم دون الأخرى.


لذلك يجب على الآباء تهيئة أبنائهم وتزويدهم بالوسائل اللازمة للتكيف والعيش كأفراد في عالم الكبار وأن يعلمونهم كيف يحددون خياراتهم وكيف يتحملون مسؤوليتها وعواقبها..
والمفتاح الأساسي هو إيجاد التوازن بين الحاجة للتحكم في النفس وبين الحاجة للحرية وارتكاب الأخطاء..
وتعمل الحرية وفق الحدود المناسبة على توفير مساحة خاصة لابنك المراهق بخوض اختبارات الحياة المختلفة التي تأتي أمامه، والوقوع في الخطأ ينبغي أن يكون جزءاً من عملية التعلم، ومثلما نقول دوماً: "إننا نتعلم من إخفاقاتنا أكثر مما نتعلم من نجاحاتنا"..ومن أجل دروس الحياة، ينبغي على الإبن أن يعيَّ عواقب تلك الحرية ونتائج أي خيار يختاره، وبالتالي يجب عليه أن يتحمل القرارات والخيارات التي يتخذها والأخطاء التي قد يقع فيها..

والحقيقة.. إن التزامك بمنح الإبن المراهق هذه الحرية تعني التزامك بعواقب ذلك أيضاً مما يعني ضمان أمن الإبن اليوم وعلى المدى الطويل..
وعن طريق شرح هذا الأمر فإن ابنك المراهق سيتعلم معنى الانضباط الذاتي بالإضافة إلى معرفته بأن لكل فعل رد فعل ولكل خيار ثمنه، وأن عليه التفكير جيداً حول ما إذا كان سيستطيع تحمل هذا الثمن أم لا..
ويُعد الاتفاق بينك وبين ابنك على قواعد معينة ينبغي الالتزام بها مقابل مساحة الحرية المسموح بها أمراً أكثر فعالية فيما إذا تم الاتفاق على تلك القواعد معاً دون فرضها منك عليه..
وينبغي أن تشمل القواعد حدوداً واضحة ونتائج عادلة يمكنك التحقق من تنفيذها، ومن الأفكار الجيدة أن يكون الاتفاق خطياً على شكل عقد يوقعه الأبوين والإبن وهذا من شأنه أن يعطي نكهة لطيفة تحمل لمسة من المسؤولية والنضج في التعامل المسؤول بين الأبوين والابن..
لذلك يجب أن تكون الحدود واضحة وموجزة مع السماح ببعض المناورات التي سيحاول الابن فعلها، ومن ذلك على سبيل المثال: (ما يسمح له وما لا يسمح له في فترة ما بعد المدرسة في وقت أداء الواجبات المنزلية وتحديد وقت العودة للمنزل خلال أيام الأسبوع وخلال العطلة الأسبوعية كذلك من هم الأصدقاء المسموح له الخروج معهم أو الذهاب إليهم..).

#تربية وأسرة#مهارات تنموية#الحرية_عند المراهقين

 

تابعونا على

اعلان
© 2024كل الحقوق محفوظة لمجلة سمرة الألكترونية SAMRA