ما تأثير الأفلام الكرتونية على مخيلة وشخصية الأطفال؟
لم يعد عالم ديزني مجرد عالم سحري، فهذه القصص الأيقونية التي تتوارثها الأجيال، يتم تصوّرها مع كل عقد بأسلوب مختلف، ليحاكي واقع الجيل الجديد من الأطفال. هي قصص تدور حول مفاهيم البطولة والشجاعة والحب، والصراع الدائم بين الخير والشر. وفي كل قصة هناك شخصيات تحاكي الأطفال الذين يقلدونها، ووجوه تخلف تأثيراً نفسياً قوياً لدى الأطفال. ولعلّ ابتياع أزياء الأطفال تجسد صورة لبطل أو لفيلم ناجح، هو صلة وصل ما بين الطفل والعالم الذي يريد أن يعيش فيه.
الجانب الآخر من الأزياء الكرتونية...
هذه الأزياء الزاهية التي صممتها تلك الشركات المنتجة للأفلام ليست مجرد قطع جميلة ذات نوعية جيدة، بل هي أكثر من ذلك... هي فن نرتديه كل يوم، أي ما يمكننا تسميته بـ Wearable Art بمعنى أنه امتداد للمخيلة، فعندما ترتدي فتاة زي سندريلا على سبيل المثال، هي لا ترتدي مجرد زي أزرق مع مريلة صفراء وربطة شعر حمراء، بل هي تعتنق مبدأ الخير في الحياة، فالطيبة والشجاعة يغيّران مصير الإنسان وقدره.
بين تصميم ملابس الأطفال ومفهوم الخصوصية
ذا أردنا أن ندرك المعنى الحقيقي لهذه الأزياء بالنسبة لأطفالنا، فيجب علينا أن ندع طفلنا يختار الزيّ الذي يريده بنفسه، أو أن يمزج بين القطع المختلفة. وتتيح أحياناً متاجر الألعاب التابعة للشركات العملاقة خدمة التصميم تحت الطلب، ليرتدي الطفل الزيّ الأقرب إلى شخصيته، وهو مفهوم يدخل ضمن استراتيجية تسويقية أقرب إلى مفهوم الخياطة الراقية. المسألة ليست مجرد قياس أو تفصيل، بل محاكاة الطفل واحتياجاته عبر الدخول إلى عالمه لاقتناص المزيد من الأفكار الإبداعية التي تشكل لاحقاً مادة خصبة لفيلم جديد. فمن كان ليصدق أن فيلم Frozen الذي تؤدي بطولته «الأميرة إلسا» يلقى كل هذ الرواج.
دليلك لأجمل التصاميم المستوحاة من أفلام الكرتون
تتنوع هذه الملابس التي نراها بمختلف القياسات على شكل بلوزات قطنية مطبعة بالرسوم، أو أزياء كاملة من فساتين وأوفرول مع معاطف ملونة، ليست مجرد سلع تجارية، بل هي وسيلة بحد ذاتها، متوافرة بأسلوب قوي مرح ليساعد الطفل على اكتشاف هويته وذوقه. فأن نرتدي زياً لشخصية كرتونية يوفر للطفل زخماً من الثقة بالنفس سينعكس على شخصيته المستقبلية، وعلى تعامله مع محيطه الصغير والكبير معاً. لا تشكل هذه الأزياء مجرد هروب من الواقع، بل هي امتصاص لدروس الحياة والعبر التي تقدمها هذه الشخصيات المتواجدة في الفيلم السينمائي. هي تجسيد لمعاني الفضيلة والرذيلة،والصح والخطأ، التي يجب تلقيمها لأطفالنا منذ صغرهم، وتمكينهم ليخلقوا حلمهم ويثابروا على تحقيقه.